آخر الأحداث والمستجدات 

إفران : إحداث خريطة تفاعلية لحماية الثروة الغابوية

إفران : إحداث خريطة تفاعلية لحماية الثروة الغابوية

أعطيت ، يوم السبت الماضي بمدينة إفران٬ الانطلاقة الرسمية للخريطة التفاعلية لحماية الثروة الغابوية على شبكة الأنترنت٬ وذلك خلال يوم دراسي نظم حول موضوع "الخريطة التفاعلية آلية لحماية الثروة الغابوية".

وتهدف مبادرة إحداث خريطة تفاعلية لحماية الثروة الغابوية٬ التي أشرفت عليها ونفذتها جمعية (شباب بلا حدود)٬ إلى رصد الظواهر التي تتسبب في تدهور المجال الغابوي والتبليغ عنها٬ سواء بموقع الخريطة التفاعلية على شبكة الأنترنت أو باستعمال الرسائل النصية القصيرة.

ومن خلال هذه الخريطة التفاعلية٬ ستعمل جمعية (شباب بلا حدود) على التتبع عن قرب لمختلف الظواهر السلبية التي تساهم في تدهور المجال الغابوي قبل أن تنقلها على موقع الخريطة على شبكة الأنترنت أو تبليغها عن طريق الرسائل النصية القصيرة٬ وذلك بهدف تحسيس أصحاب القرار والمواطنين بالمخاطر التي تتهدد الثروة الغابوية بإقليم إفران٬ والتي تقدر مساحتها ب116 ألف هكتار٬ 48 ألف هكتار منها عبارة عن أشجار الأرز.

ويندرج مشروع الخريطة التفاعلية لحماية الثروة الغابوية في إطار برنامج (إعلام اجتماعي/حراك اجتماعي)٬ الذي يدعمه (مجلس الأبحاث والتبادل الدولي) عبر مبادرة الشراكة الشرق أوسطية٬ الذي يروم تشجيع مشاركة الشباب في الحياة العامة٬ وتطوير جهودهم في صياغة التقارير التفاعلية عبر توظيف آليات وأدوات الإعلام الاجتماعي.

ولتنفيذ هذا المشروع قامت جمعية (شباب بلا حدود) بعدة خطوات من أجل تجسيده على أرض الواقع بهدف المساهمة في حماية الثروة الغابوية على مستوى إقليم إفران٬ وتحسيس الفاعلين والمهتمين بأهمية صيانة هذه الثروة والحد من تراجعها.

وبادرت الجمعية٬ في هذا الإطار٬ إلى تنظيم دورة تكوينية لفائدة 30 جمعية حول "تقنية إنشاء الخرائط التفاعلية على شبكة الأنترنت"٬ بالإضافة إلى عقد اتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات بإفران تهتم بحماية الثروة الغابوية مع تنظيم زيارات ميدانية للمناطق المتضررة ولقاءات مع خبراء ومختصين في مجال حماية الثروة الغابوية والتشريع الغابوي.

وتوجت كل هذه المبادرات باليوم الدراسي الذي نظم أول أمس السبت بإفران٬ والذي خصص لإعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الخريطة التفاعلية على شبكة الأنترنت بحضور العديد من الخبراء والمختصين والمهتمين بقضايا البيئة وحماية المجال الغابوي.

كما تم٬ بنفس المناسبة٬ تنظيم ندوة علمية تمحورت حول سبل الاستفادة من هذه المبادرة لحماية الثروة الغابوية٬ وبحث المقاربات الجديدة المعتمدة في مجال المحافظة على الغابة ودور المجتمع المدني في هذا المجال.

وركز المتدخلون٬ خلال هذا اللقاء٬ على ضرورة إحداث لجنة مشتركة لتتبع وتقييم تقارير الخريطة التفاعلية ومدى جدواها في الحد من انتهاك المجال الغابوي.

كما طالبوا بضرورة القيام بحملات توعية لفائدة الساكنة المجاورة للغابة٬ وتوحيد الجهة الحكومية المتدخلة في الشأن الغابوي٬ مع الاهتمام بإعادة تشجير بعض الأصناف٬ مؤكدين على أهمية استحضار البعد البيئي في المخطط الجماعي للتنمية٬ وتفعيل رؤية تشاركية في التعامل مع الساكنة المجاورة للغابة.

من جهة أخرى٬ شدد المتدخلون على ضرورة تغيير النصوص القانونية المعمول بها حاليا في مجال الغابة٬ وتفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة٬ مع تحديد الملك الغابوي٬ وتكوين المهتمين بالشأن الغابوي٬ بالإضافة إلى التسريع بإحداث وكالة تنمية المناطق الغابوية والجبلية٬ وتنظيم الساكنة المجاورة في إطار تعاونيات لإعادة التشجير وغيرها.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : و م ع
التاريخ : 2013-01-24 13:56:42

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك